الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا لم يكن في شرب القهوة ضرر عليك؛ فلا حرج عليك في شربها؛ رغم نهي أمك لك عن شربها، لكن ينبغي أن تحرصي على إخفاء ذلك عنها تجنبا لإغاظتها. وراجعي الفتوى: 473722.
وإذا كلمتك أمّك كلامًا لا يعجبك؛ فلا حرج عليك في الصمت، وجعل الوجه خاليًا من التعبيرات. لكن إذا نادتك أمّك فعليك أن تردي عليها، وتجيبي طلبها، واجتهدي في أن يكون ذلك بأسلوب حسن، وإذا غضبتْ منك، فاعتذري منها، وليس في اعتذارك منها جرح لكرامتك، بل اعتذارك وتوددك إليها يزيدك كرامة وعزة.
واجتهدي في بر أمّك والإحسان إليها؛ فإنّ برها من أفضل الأعمال التي يحبها الله.
واحذري من الوسوسة فيما يتعلق ببر الأمّ أو غيرها من المسائل، ولا تكثري الأسئلة. فالوسوسة داء عضال، والإعراض عنها خير دواء لها بإذن الله.
والله أعلم.