الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول هذه الفتاة لعبارة: "حسبي الله ونعم الوكيل"، لا حرج فيه، وهي تتضمن تفويض أمرها لله -عز وجل- وليست دعاء عليك. وللمزيد يمكنك مطالعة الفتوى: 11808.
وإن قمت بفسخ الخطبة؛ فالخطبة مجرد مواعدة بينكما لكل منكما فسخها متى شاء. وراجع الفتوى: 436828.
وبناء على هذا؛ فأنت لست ظالما لها بفسخ الخطبة، ومن جهتها هي لم يحدث منها ما يقتضي ظلمها لك، فلا خصومة بينكما يوم القيامة.
وعلى كل إن أمكن التوافق بينكما وإتمام الزواج فذاك، وإلا فليذهب كل منكما في سبيله، ولعل الله يرزق كلا منكما من الأزواج من يكون له فيه خير، فالرجال والنساء كثير.
وننبه إلى أن الخطبة لا تقتضي طاعة المخطوبة لخاطبها، بل لو تم العقد، وما زالت المرأة في بيت وليها، كانت طاعتها لوليها لا لزوجها، كما أوضحناه في الفتوى: 135963.
والله أعلم.