الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن حق الجار في الإسلام عظيم، ولقد رغبنا رسولنا صلى الله عليه وسلم في الإحسان إليه وحذرنا من الإساءة إليه، فقال كما عند أحمد والترمذي: أحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وقال: مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه. متفق عليه، وقال أيضاً: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر: فليكرم جاره. متفق عليه، وقال: والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن: من لا يأمن جاره بوائقه. رواه البخاري. وعلى ذلك فإن الواجب عليك نصح هذا الجار وتخويفه بالله، فإن انتهى فبها ونعمت، وإلا فارفعوا أمركم إلى المسؤولين، واستعينوا عليه بالله ثم بكل وسيلة متاحة. هذا ولقد بينا الطرق الشرعية لعلاج السحر في الفتاوى التالية أرقامها: 2244، 5433، 5856، 17576 .
والله أعلم.