الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن إعانة المعاقين ومساعدتهم من أهم الأمور الإنسانية، وقد رغب الشارع في إعانة المسلمين، كما في الحديث: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم. وفي الحديث: من استطاع أن ينفع أخاه فلينفعه. رواه مسلم. ولكن يتعين الالتزام بأن تكون الوسائل المستخدمة في إعانة هؤلاء مشروعة، فإن الالتزام بالطاعة هو الوسيلة المثلى لحصول النجاح في المطالب، كما أن المعاصي وسيلة للحرمان. ومن المعلوم أن استخدام الطعام فيما يؤدي لضياعه ولعدم الانتفاع به ممنوع لما فيه من الامتهان المحرم شرعا. فقد حث الشارع على إكرام الخبز وعدم إهانته، كما في الحديث: أكرموا الخبز. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والسيوطي. وقال المناوي في فيض القدير: أكرموا الخبز بسائر أنواعه لأن في إكرامه الرضى بالموجود من الرزق. .. . ومن المعلوم أن الدقيق يصنع منه الخبز فلا يسوغ بحال امتهانه، ولكن الذي ينبغي أن يعلموا الخبز ويستخدم الخبز الذي عملوه ويؤكل أو يعطى للحيوان ، أو يعلموا ويدربوا على صنع أشكال من الطين ويبحث لهم عن نوع لين يسهل التعامل معه، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 19105 ، 12981 ، 16952 ، 52964 ، 47332.
والله أعلم.