الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قارفت ذنباً عظيماً عندما أنشأت تلك العلاقة الفاجرة مع هذه الفتاة، والواجب عليك التوبة فوراً والندم على ما فرطت في جنب الله، وعقد العزم على عدم العودة لذلك أبداً. وانظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 21212، 22413، 1106. أما الطفل الذي ولدته تلك المرأة من الزنا فلا علاقة لك به، ولا ينسب إليك ولا حقوق له عليك، وانظر الفتويين: 9093، 6012. ولا تستسلم لتهديدات تلك المرأة وخوفها الله العظيم. واحذر أن تحاول قتل هذه المرأة، فتزداد إثماً على إثم، فإن قتل النفس التي حرم الله من أعظم الكبائر، وقد قال صلى الله عليه وسلم: لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم. رواه النسائي والترمذي. وقال أيضاً: لا يزال العبد في فسحة من دينه مالم يصب دماً حراماً. رواه البخاري. هذا، ومن أهم أسباب الاستقامة على دين الله اتخاذ رفقة صالحة من الشباب المؤمن المتوضئ، ففتش عنهم وانخرط في سلكهم، وشاركهم في طلب العلم النافع، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد، وإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية، وقد قال تعالى: وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ {الكهف: 28}. واشهد الصلاة في جماعة، واجعل لك ورداً يومياً من كتاب الله تقرؤه بتدبر، فإنه شفاء لجميع أمراض القلوب والأبدان، قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ {الاسراء: 82}. وحافظ على ذكر الله تعالى وخصوصاً الأذكار الموظفة التي تقال في الصباح والمساء وأدبار الصلوات وعند النوم، وتجدها وغيرها في كتاب" حصن المسلم" للقحطاني، وأكثر من سماع الأشرطة الإسلامية.