الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أن الاقتراض بفائدة حرام شرعا، لأنه ربا، وعليه، فما فعلته من شراء السيارة بقرض ربوي ذنب يجب عليك أن تتوب إلى الله عز وجل منه وتعزم على عدم العودة لمثله.
وأما بشأن أخيك فيجب عليك إرجاع المال الذي دفعه إليك، ولتعلم أن الخوض في أموال الناس لاسيما الضعفاء منهم جريمة مجلبة لسخط الله تعالى، وفي الحديث: اللهم إني أحرج حق الضعيفين اليتيم والمرأة. رواه ابن ماجه.
ومعنى أحرج أضيق على الناس في تضييع حقهما.
ولا شك أن أخاك المعوق ضعيف محتاج إلى المال الذي بذرته بغير حق، فالواجب عليك سرعة السداد وإبراء ذمتك.
وأما مسألة الزكاة فإذا لم تكن تملك إلا السيارة والرخصة فهذه أدوات حرفه لا زكاة عليها.
هذا، ولتعلم أن النفقة على والدتك الفقيرة واجبة عليك شرعا وليست صدقة بمعنى النافلة، ولكنها واجبة، فإذا صدقت نيتك واحتسبتها صارت لك صدقة وأجرت عليها، وراجع الفتوى رقم: 44020.
والله أعلم.