الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمسلم حيثما تمكن من إقامة شعائر دينه وأمن من الوقوع في الفتن أقام، سواء أكانت تلك البلاد بلادا إسلامية أو غير إسلامية.
فضابط إباحة الهجرة إلى بلاد غير المسلمين هو اطمئنان الشخص على أنه سيكون قادرا على ممارسة شعائر دينه، وأنه سينجو من الفتن. وراجع في هذا فتوانا رقم: 2007
وعليه؛ فإذا كنت تعلم من نفسك ذلك فلا مانع من سفرك إلى تلك البلاد، وإلا فلا.
واعلم أنه على المسلم أن يهتم بأمور المسلمين. فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: المؤمنون كرجل واحد، إن اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر. رواه مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.
ومع ذلك فلا مانع من الاستمتاع بالنعم المباحة، إذا لم يصل ذلك إلى حد الإسراف، ولم يؤد إلى تضييع شيء من الواجبات.
ولك أن تراجع في موضوع الرفاهية ما كنا قد بيناه في فتوانا رقم: 25935
والله أعلم.