الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بينا في فتاوى عديدة مخاطر الزواج من غير المسلمات لما يترتب عليه من مفاسد هذه من إحداها، كما هو مبين في الفتوى رقم: 58237.
والآن بعد أن وقع ما كنا نحذر منه فما فعلته بولدك هو الحل الصائب، وذلك أن ترك هذا الولد تحت سيطرة هذه الأم الحاقدة، تنشئه على عقيدتها الفاسدة وأخلاقها القبيحة وتغذيه بالحرام فيه خطورة على مستقبل دين الولد وأخلاقه، وليس في هذا ظلم للأم لأن المحافظة على الدين أهم من مراعاة حقوق الوالدين إذا تعارضت مع الدين.
وبناء عليه فيكون ما فعلته هو الصواب ولعلك تؤجر عليه إن شاء الله تعالى، حيث قمت بواجب المسؤولية التي جعل الله عليك تجاه ولدك بدليل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا {التحريم:6}.
والله أعلم.