الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الراقي الذي يرجع إليه يتعين أن تكون رقيته موافقة للشرع ولا يجوز التعامل معه بأي عمل محرم، فأحرى ما كان من الكبائر.
وبناء عليه فلا يجوز لأولياء المرأة أن يتركوه يختلي بها، ولا يجوز أن تواصل العلاج عنده إذا علم فعله الحرام بها ولو ادعى أن في ذلك دواءها، لأن الله لم يجعل دواء الأمة فيما حرم عليها، كما في الحديث: إن الله أنزل الداء والدواء وجعل لكل داء دواء فتداووا ولا تداووا بحرام. رواه أبو داود.
فعليكم بالالتزام بالطاعة والبعد عن المعاصي فذلك موجب الفلاح وتحقيق جميع الحاجات لقول الله تعالى: وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {البقرة:189}، ويمكنكم أن تعالجوا الأخت عند من عرف من الرقاة بصلاح المعتقد والاستقامة في الدين أو تعالجوها أنتم بقراءة القراءة عليها والإكثار من الدعاء لها والصدقات، وتراجع الفتاوى ذات الأرقام التالية: 4214، 5148، 5241.
والله أعلم.