الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأبلغ ما يذكر به ويوعظ كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ومن لم يعظه الوحي فقلبه مريض ، فقد وصف الباري سبحانه وتعالى كتابه فقال : مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ {الزمر: 23 } فحسب المسلم أن يقرأ كتاب الله تعالى ويتدبره بفهم حاضر وقلب واع وكذا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وسيتعظ راغبا في ثواب ربه وما أعده من نعيم للمتقين وراهبا من عقابه وما أعده من جحيم للعاصين ، وقد ألف العلماء كتبا خاصة بذلك ككتاب الإمام ابن رجب الحنبلي (التخويف من النار والتعريف بحال دار البوار) ، وكتاب (حادى الأرواح إلى بلاد الأفراح) للإمام ابن القيم ، وكتاب( طريق الهجرتين وباب السعادتين) له أيضا ، وكتاب (الكبائر) للإمام الذهبي ، وكتاب (رياض الصالحين) للإمام النووي ، وكتاب (الترغيب والترهيب) للإمام المنذري ، وغيرها من الكتب المؤلفة في الوعظ والتذكير ، وانظر الفتويين رقم : 56929 ، 6603 . ونسأل المولى جل وعلى لنا ولك التوفيق والهداية إنه سميع مجيب .
والله أعلم .