الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان الحمل سيضر بك ضررا زائدا عن المعتاد أو يشق عليك مشقة لا تحتمل عادة, وكان ذلك بخبر الطبيب الثقة أو بالاستناد إلى التجربة القاطعة فلا يلزمك طاعة زوجك في طلبه, وله كامل الحق في أن يتزوج بثانية ليحصل منها على ذرية, وإن كانت نصيحتنا له أن يعتني بتربية أولاده ذكورا وإناثا, وأن لا يتزوج بثانية إلا إذا وجد من نفسه القدرة المالية وما يتبعها, وأن يلمس من نفسه القدرة على العدل بين زوجاته, وأن يجد في نفسه الحاجة إلى زوجة ثانية.
وننصحك إن كان الحمل لا يشق عليك مشقة بالغة أن تطاوعي زوجك في طلبه . وننبهك إلى أن الحياة الزوجية لا تقوم إلا على التفاهم والمودة؛ كما هو موضح في الفتوى رقم:2589 . وانظري الفتوى رقم:59592 . نسأل الله أن يصلح حالكم ، وأن يؤلف بين قلوبكم .
والله أعلم.