الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلمي بارك الله فيك أنه بعد عقد النكاح يحل لزوجك منك كل شيء يحل للرجل من زوجته، من مقدمات الجماع والجماع نفسه، إلا أنه يراعى العرف في مسألة الجماع، كما تقدم بيانه في الفتوى رقم: 63107.
وعليه فلا حرج من إعطاء الزوج ما يطلب إذ ليست فيه مخالفة للشرع ولا للعرف، ولا يجوز لك منعه من هذا، لا سيما إذا كان المنع يعرضه للفتنة.
أما المسألة الثانية، فاعلمي أن ما تقضينه من الوقت في اللهو مع الزوج، لا حرج فيه ما لم يشغل عن الفرائض والواجبات، بل إنك تثابين عليه إن شاء الله ، لقوله صلى الله عليه وسلم: كل ما يلهو به الرجل المسلم فهو باطل، إلا رميته بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق. رواه الإمام أحمد وغيره.
قال في تحفة الأحوذي: وملاعبته أهله فإنهن من الحق: أي ليس من اللهو الباطل فيترتب عليه الثواب الكامل. انتهى
لكن لا ينبغي شغل جل الوقت في هذا الأمر، لأن من الأعمال ما هو أفضل وأكثر ثوابا منه، فيقدم الأفضل على الفاضل، فينبغي تنظيم الوقت بين هذا وذاك، وقد أحسنت بفكرة حفظ القرآن الكريم، جعل الله ذلك في ميزان حسناتك، ووفقكما الله لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.