الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا حرج على العبد في محبة والديه وأقاربه ولكن لا يكمل إيمانه حتى يحب الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر من حبه لأقاربه من الناس جميعا، لما في الحديث: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. متفق عليه.
ولا شك أن علو الهمة مطلوب في جميع الأمور، فعلى المسلم أن يعلق قلبه بمعية النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ويتسبب لذلك بمحبته وبالطاعة التامة لله والرسول، فقد قال الله تعالى: وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا {النساء:69}
ولا ينفي هذا أن تجتمع مع جدتك في الجنة، فإن الولد المتابع لوالده في عمل الخير يلحقه الله به كما قال تعالى، وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ {الطُّور:21} وراجع الفتاوى التالية أرقامها للمزيد في الموضوع: 37358، 4539، 69195،71891، 58281،20562 ، 61088 ،56599 ، 12185 ،3102 ، 11721 ، 29906 .
والله أعلم.