الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الله سبحانه وتعالى طلب من عبادة الاتقاء الكامل وقيد ذلك باستطاعتهم، فلم يكلفهم -رحمة منه تعالى- بما لا يطيقون فعله، وبهذا يتضح التوفيق بين الآيتين، ويرى بعض أهل العلم أن آية الطلاق ناسخة لآية آل عمران، إلا أن الأولى هو الجمع بما ذكرنا من تقييد الأمر بالاستطاعة كما قال تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}، وهذا ملخص ما في تفسير ابن كثير والشوكاني والشنقيطي، وراجع في بيان عدم وجود التضارب في آيات القرآن، وفي الكلام على المسألتين الأخريين الفتاوى ذات الأرقام التالية: 54842، 35560، 69060، 14075، 16483، 71130، 32657، 30565.
والله أعلم.