الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله أن يقوي عزمك على التوبة، وأن يتقبلها منك، أما عزمك على عدم الزواج فهذا لا ينبغي، لأنه مخالف لسنة المرسلين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: من رغب عن سنتي فليس مني، ومن سنته صلى الله عليه وسلم أنه يتزوج النساء، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 62986.
أما إحساسك بالذنب أنك حلت بين الفتاة وبين التوبة، فيكفيك فيه أن تتوب إلى الله عز وجل من ذلك، ولا بأس أن تهدي لها ثواب الأعمال الصالحة، وانظر الفتوى رقم: 2288.
ولا بأس بزيارة قبرها إذا كان على سبيل الاعتبار وللدعاء لها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 7410، والفتوى رقم: 31401.
وأما إحساسك بالذنب لأنك نصحتها بإجراء العملية المذكورة، فلا نرى أنك قد أذنبت بذلك، لأنك لم تغشها في نصيحتك، أما الموت فهو بيد الله، وما العملية إلا سبب، ولن تموت نفس قبل أن تستكمل أجلها.
وأما الدعاء بأن تكون زوجتك في الجنة، فلا ندري هل ينفع وهل يستجاب، لكن ليكن همك دخول الجنة، فإن فيها ما تشتهيه الأنفس، ونسأل الله للمتوفاة الرحمة والمغفرة والرضوان، وللأخ السائل التوفيق والصلاح والهداية لما يحب ربنا ويرضى.
والله أعلم.