الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تخوف العبد من آيات الوعيد أمر محمود شرعاً، والقرآن يحكم على جميع الناس، فعلى كل عبد أن يعرض نفسه عليه ويتخوف مما فيه من الوعيد، ويرجو حصول ما جاء فيه من الوعود الطيبة، فيواظب على الطاعات ويتوب من التقصير والمعاصي.
وأما فرح العبد حين يذكر في القرآن الترغيب في بعض الأعمال التي يعلم من نفسه أنه كان يفعلها سابقاً فيفرح رجاء الثواب فغير مذموم ولا يدل على الرياء بل إنه من علامات الإيمان، كما يدل له الحديث: من سرته حسنته وساءته سيئته فذلك المؤمن. رواه الترمذي وصححه الألباني.
قال المناوي في فيض القدير: من سرته حسنته لكونه راجياً ثوابها موقنا بنفعها... وراجع للمزيد من التفصيل حول الأمر ولمنع الكذب في إخفاء الطاعات والترغيب في ستر العمل الذي لم يؤمر العبد بإظهاره، انظر الفتاوى ذات الأرقام التالية: 45448، 56410، 41236، 80550، 65194، 67184، 59673، 71417.
والله أعلم.