الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد
فإنا ننصحك بالاستعانة بالله أن يكمل موضوع زواجك، ونفيدك أن الزواج من أسباب الغنى، ولا حرج على الأخ في الاستدانة من إخوته ثم يقضيهم بعدما يتيسر له، وقد يكون إبقاء الشقة لكم لتسكنوها خير لكم من بيعها والاستئجار من جديد، ونفيدك أن من استدان عازماً بصدق على الوفاء سيعينه الله حتى يقضي الدين عنه، ففي الحديث: من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه. رواه البخاري. وفي الحديث: ما من عبد كانت له نيه في أداء دينه إلا كان له من الله عون. رواه الطبراني وصححه الألباني. وفي الحديث: أن الله مع الدائن حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكرهه الله. رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
وقد تعهد الله تعالى بإعانة المتزوج فقال تعالى: وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ {النور:32}، وفي الحديث: ثلاثة حق على الله عونهم.... وذكر منهم: والناكح يريد العفاف. رواه أحمد وحسنه الألباني.
وننصح والدك بتخفيف المهر عملاً بالحديث: أن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها. رواه أحمد. ثم إن نفقتك على والديك وإخوانك من راتبك الشهري فيها خير كثير وأجر عظيم، وراجعي الفتاوى ذات الأرقام التالية للمزيد في الموضوع: 71454، 32981، 33101، 54266.
والله أعلم.