الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يفرج عنك كل كرب، وأن ييسر لك كل أمر عسير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً تقر به عينك، وقد اشتمل سؤالك على عدة أسئلة نجمل جوابها في النقاط التالية:
النقطة الأولى: ليس هنالك دعاء معين يتعلق بأمر الحصول على الأزواج، ويمكنك الدعاء بعموم الأدعية المتعلقة بخيري الدنيا والآخرة، وقد بينا بعضها في الفتوى رقم: 3570.
النقطة الثانية: أنه لا يلزم أن يكون تأخر الزواج بسبب عين أو حسد، بل قد يكون نوعاً من الابتلاء أو لحكمة يعلمها الله، فما على المسلم إلا أن يجتهد فيبذل الأسباب المشروعة ويستعين بالله تعالى وسيأتيه ما قدر له، وإن غلب على الظن وجود شيء من العين أو السحر ونحوهما فينبغي الالتجاء إلى الرقية الشرعية، وانظري الفتوى رقم: 2244.
النقطة الثالثة: عليك بالاستمرار في الدعاء والإكثار من ذكر الله تعالى، فذلك كله من خير ما يعين على تسلية النفس في مواجهة المصائب، وراجعي الفتوى رقم: 39151، والفتوى رقم: 71525.
النقطة الرابعة: لا ينبغي التعجل في أمر الزواج من هذا الشاب الذي ذكرت حتى تتبيني أمره ممن هم أعرف به من الثقات، فإن تبين أنه أهل لأن يكون لك زوجاً فليس هنالك ما يمنع شرعاً من عرض نفسك عليه للزواج منك، أو أن يعرض عليه ذلك أحد إخوانك، وإن وجد نوع من الحرج فيمكنك الاستعانة بأحد أزواج صديقاتك أو قريباتك، وتراجع الفتوى رقم: 7682.
النقطة الخامسة: قد سبق بيان حكم القراءة من المصحف في الصلاة بالفتوى رقم: 1781.
النقطة السادسة: لا نعلم دليلاً على أن قراءة الفاتحة (112) مرة تفتح الأبواب المغلقة، وعلى وجه العموم فإن في قراءة الفاتحة خيراً كثيراً، ولكن قراءتها بعدد معين واعتقاد سنية ذلك أو المداومة عليه من غير دليل شرعي يعتبر داخلاً في حد البدعة الإضافية.
النقطة السابعة: أن الحجاب فريضة شرعية يجب على المرأة الالتزام بها، وانظري الفتوى رقم: 18119، والفتوى رقم: 2595.
النقطة الثامنة: أن البكاء على الميت إن لم تصحبه نياحة فلا حرج فيه شرعاً، كما هو مبين في الفتوى رقم: 25255. وأما زيارة النساء للمقابر فهي جائزة بشروط سبق بيانها في الفتوى رقم: 3592.
النقطة التاسعة: أن المبطون والذي هو أحد الشهداء هو من مات بداء البطن، ولا يدخل فيه من مات بسبب الجلطة، ولكن على وجه العموم فإن المصائب مكفرات للذنوب، وراجعي الفتوى رقم: 27708، والفتوى رقم: 473.
النقطة العاشرة: إن المسلم يسلي نفسه في ما يصيبه من المصائب بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد ثبت عنه أنه قال: إذا أصيب أحدكم بمصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب عنده. رواه الطبراني في المعجم الكبير، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم 347.
والله أعلم.