الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما تذكره هو من الوسواس الذي يجب الإعراض عنه وعدم التمادي فيه لئلا يزداد تمكنه ويفحش ضرره، وزوجتك باقية في عصمتك لأن ما جرى منك هو حديث نفس ووساوس تشك فيها فلا تأثير لها على عصمة الزوجية، وكذا تخيلك لشخص يخاطبك ويسألك فأجبته بأنك طلقت زوجتك منذ عشرين سنة لكنك لا تجزم هل كان ذلك بصوت أم لا، وما دمت لا تجزم بالتلفظ فيبقى الحال على ما كان عليه من بقاء العصمة لأن الشك في التلفظ لا يرفع يقين بقاء العصمة.
وننبهك على أن العصمة الزوجية لا ينبغي أن تكون مجالا لوساوسك وأوهامك، و إذا عزمت على الطلاق فأشهد عليه رجلين ليسمعاه منك صريحا ولا تتحدث به مع نفسك في فراغك لما ذكرنا، وللفائدة انظر الفتويين: 2082، 56096.
والله أعلم