أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال : حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، قال: حدثنا ، قال: أخبرنا يحيى بن يحيى جرير ، عن منصور ، عن مجاهد، عن أبي عياش الزرقي، قال: فصلينا الظهر، فقال المشركون: لقد كانوا على حال لو أردنا لأصبنا غرة، وأنزلت آية القصر بين الظهر والعصر، وأخذ الناس السلاح وصفوا [ ص: 366 ] خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم صفين مستقبل القبلة، والمشركون مستقبلوهم، فكبر رسول لله صلى الله عليه وسلم وكبروا جميعا، ثم ركع وركعوا جميعا، ثم رفع رأسه ورفعوا جميعا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما فرغ هؤلاء من سجودهم سجد هؤلاء، ثم نكص الصف الذي يليه وتقدم الآخرون فقاموا في مقامهم، فركع رسول الله صلى الله عليه وسلم وركعوا معه جميعا، ثم رفع رأسه ورفعوا جميعا، ثم سجد وسجد الصف الذي يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما فرغ هؤلاء من سجودهم سجد هؤلاء الآخرون، ثم استووا معه قعودا جميعا، ثم سلم عليهم جميعا، فصلاها خالد بن الوليد، بعسفان، وصلاها يوم بني سليم " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان، وعلى المشركين وهذه الصفة أخرجها في الصحيح من حديث مسلم بن الحجاج عطاء، عن إلا أنه لم يذكر الموضع الذي صلاها به، ولا قول جابر بن عبد الله الأنصاري، أبي عياش: وعلى المشركين وقد زعم بعض أهل المغازي أن خالد بن الوليد، بني لحيان كانت بعد قريظة. غزوة
وذكر الواقدي بإسناده، عن في قصة إسلامه قال: خالد بن الوليد الحديبية خرجت في خيل المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان، فقمت بإزائه وتعرضت له، فصلى بأصحابه الظهر أمامنا فهممنا أن نغير عليه، ثم لم يعزم لنا، فاطلع على ما في أنفسنا من الهم [ ص: 367 ] به، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف. فلما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى