154 - باب ذكر مقتل  عمر بن الخطاب  رضي الله عنه 
 1395  - حدثنا  أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد  ، قال : حدثنا  سلمة بن شبيب  ، قال : حدثنا  أبو داود الطيالسي  ، قال : حدثنا  جعفر بن سليمان  ، قال : حدثنا  ثابت ،  عن  أبي رافع  قال : كان أبو لؤلؤة  غلاما للمغيرة بن شعبة ،  وكان يصنع الأرحاء ، وكان يصيب منها إصابة كبيرة ، وكان المغيرة يستغل  منه كل يوم أربعة دراهم ، فأتى  عمر  رضي الله عنه ، فقال : يا أمير المؤمنين ؛ إن المغيرة  قد أثقل علي فكلمه أن يخفف عني ، فقال : اتق الله ، وأحسن إلى مواليك ، وافعل وافعل ، قال : ومن نيته أن يلقى المغيرة ،  فيأمره بالتخفيف عنه ؛  [ ص: 1919 ]  : فغضب وقال : وسع الناس كلهم عدلك غيري ، فصنع خنجرا ، وشحذه قال : وأحسبه قال : وجعل له رأسين ؛ ثم أتى به الهرمزان  من الفرس ، فقال : كيف ترى ؟ قال : أرى هذا أنه لا يضرب به أحد إلا قتله ، قال : فتحين  عمر  رضي الله عنه ، فأتاه من ورائه وهو في إقامة الصف ؛ فوجأه ثلاث وجئات ، طعنه في كتفه ، وطعنه في خاصرته ، وطعنه في بعض جسده ، قال : فسقط ، فاحتمل إلى منزله ، وقال  عبد الرحمن بن عوف  رحمه الله : الصلاة الصلاة ؛ فتقدم  عبد الرحمن  فصلى بهم ، وقرأ بأقصر سورتين في القرآن ، وانطلق الناس نحو  عمر  يسألون عنه ، ويدعون له ، ويقولون : لا بأس عليك ؛ فقال  عمر :   "إن يكن علي في القتل بأس ؛ فقد قتلت" ،  فدعا بشراب لينظر ما قدر جراحته ، فشرب فخرج مع الدم ، فلم يتبين ؛ فجعلوا يثنون عليه ، فقال  عمر :   " والذي نفسي بيده ، لوددت أني انفلت منها كفافا ، وسلم لي عملي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال : وسلم لي ما قبلها ، قال :  وابن عباس  عند رأسه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، لا والله لا تنفلت منها كفافا ، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصحبته بخير ما صحبه فيه صاحب ، كنت تنفذ أمره ، وكنت في عونه حتى قبض صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض ، ثم وليها  أبو بكر  رضي الله عنه ، فكنت تنفذ أمره ، وكنت في عونه حتى قبض وهو عنك راض ، ثم وليتها بخير ما وليها وال ، قال : وذكر محاسنه ، فكأن  [ ص: 1920 ]  عمر  استراح إلى كلام  ابن عباس  ، وهو في كرب الموت ، فقال : كرر علي كلامك فأعاد عليه الكلام ، فقال  عمر :  والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت من هول المطلع ، وجاء صهيب  ، فقال : واأخاه ! واأخاه ! رفع صهيب  صوته ، فقال  عمر :   " مهلا يا صهيب  ، مهلا يا صهيب  ، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن المعول عليه يعذب" . قال : وجعل الأمر إلى ستة : إلى عثمان ،   وعلي  ،  وطلحة ،   والزبير ،  وسعد ،   وعبد الرحمن  ، وأمر صهيبا  أن يصلي بالناس" .  1396  - وأخبرنا  أبو محمد بن صاعد ،  قال : حدثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي ،  قال : حدثنا  خالد بن عبد الله ،  عن  حصين ،  عن  عمرو بن ميمون .  
 [ ص: 1921 ] 
 1397  - قال  ابن صاعد :  وحدثنا  يوسف بن موسى القطان  ، قال : حدثنا  جرير ،  عن  حصين ،  عن  عمرو بن ميمون .  
				
						
						
