35 - باب ذكر السنن والآثار المبينة بأن الله تعالى خلق خلقه ، من شاء خلقه للجنة ، ومن شاء خلقه للنار في علم قد سبق
324 - أخبرنا قال : حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي ، ، عن قتيبة بن سعيد ، عن مالك بن أنس أن زيد بن أبي أنيسة ، أخبره ، عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب مسلم بن يسار الجهني ، رضي الله عنه سئل عن هذه الآية : ( عمر [ ص: 742 ] بن الخطاب وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين ) .
فقال رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عنها فقال : " إن الله تعالى لما خلق آدم فمسح على ظهره بيمينه ، فاستخرج منه [ ص: 743 ] ذرية ، فقال : خلقت هؤلاء للجنة ، وبعمل أهل الجنة يعملون ، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال : هؤلاء للنار ، وبعمل أهل النار يعملون ، فقام رجل فقال : يا رسول الله ، ففيم العمل ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : إن الله تعالى إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل أهل الجنة ، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت وهو على عمل أهل النار ، فيدخله به النار " . عمر أن