الأسارى من المسلمين يقاتلون مع العدو عدوا غيرهم
واختلفوا في فكان قتال الأسارى المسلمين مع العدو عدوا غيرهم، يقول: إذا قالوا لهم: إن فتح لنا أرسلناكم لا ينبغي لهم ذلك، وهل يقاتل رجل على مثل هذا!! لا ينبغي لمسلم أن يهريق دمه إلا في حق، ورخص مالك بن أنس لهم في قتالهم مع المشركين إذا شرطوا لهم إن فتح لهم أن يخلوا سبيلهم فيرجعوا إلى بلاد الإسلام، فإن لم يشترطوا لهم ذلك، فلا يقاتلوا معهم إلا أن يخافوا على دمائهم، وكان الأوزاعي يقول: قد قيل: يقاتلونهم، وقيل: قد قاتل الشافعي الزبير وأصحاب له ببلاد الحبشة مشركين عن مشركين، ولو قال قائل: يكره قتالهم كان مذهبا، وقال : إن قال لهم: أخلي عنكم، فلا بأس، وجاءه أن أحمد بن حنبل ميمون قيل له فإن قال أعطيكم وأحسن إليكم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا أدري . "من قاتل لتكون كلمة الله العليا".
وقال أصحاب الرأي: لا ينبغي للمسلمين المستأمنين أن يقاتلوا معهم إلا أن يخافوا على أنفسهم من قبل أن حكم أهل الحرب هو الغالب .