ذكر عدة المستحاضة التي يستمر بها الدم
اختلف أهل العلم في . عدة المستحاضة
فقالت طائفة: تعتد بالأقراء . [ ص: 539 ]
كذلك قال الحسن البصري، وإبراهيم النخعي، وروي ذلك عن جابر بن زيد، والزهري، وعطاء، والحكم، . وسفيان الثوري
وفيه قول ثان: وهو أن عدتها ثلاثة أشهر. هذا قول عكرمة، وروي ذلك عن وقتادة، طاوس .
وكان يقول: إذا الشافعي أو ما أشبه هذا، جعلت عدتها تنقضي بثلاثة أشهر، وذلك المعروف من أمر النساء أنهن يحضن كل شهر حيضة . طلقت [فاستحيضت] أو كانت مستحاضة تحيض يوما وتتطهر يوما أو يومين
وفيه قول ثالث: وهو أنها تعتد سنة. كذلك قال سعيد بن المسيب، . ومالك بن أنس
وفيه قول رابع: وهو أنها إن كانت أقراؤها تمضي مستقيمة فأقراؤها إذا اختلطت عليها فعدتها سنة. هذا قول أحمد بن حنبل، وإسحاق .
وفيه قول خامس: وهو أن عدتها الأقراء إذا كانت أيامها معلومة، وإن كانت أيامها مجهولة فعدتها ثلاثة أشهر. هذا قول أبي عبيد، واحتج بحديث حين أمرها النبي صلى الله عليه وسلم في استحاضتها أن تجعل في كل شهر حيضة وطهرا . [ ص: 540 ] حمنة
قال إذا كانت عالمة بأقرائها فعدتها الأقراء لا شك فيه. وإن كانت غير عالمة بأقرائها وعلمت انها كانت تحيض في كل شهر حيضة فعدتها تنقضي بمضي ثلاثة أشهر. وإن شكت في شيء من ذلك تربصت حتى تستيقن أن الأقراء الثلاث قد انقضت، ثم تحل للأزواج . أبو بكر: