8980 - وأخبرنا ، أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، قالوا: حدثنا وأبو بكر قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي ، عن مالك ، عن أبيه، عن هشام بن عروة ، أنها قالت: عائشة المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان كان هو الفريضة، وترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه " "كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه في الصحيح، عن البخاري ، عن القعنبي ، وأخرجه مالك من أوجه عن مسلم . هشام
[ ص: 355 ] 8981 - أخبرنا ، أبو عبد الله ، وأبو بكر ، قالوا: حدثنا وأبو زكريا قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي ، عن سفيان ، عن الزهري قال: حميد بن عبد الرحمن ، يوم عاشوراء وهو على المنبر، منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أخرج من كمه قصة من شعر، يقول: أين علماؤكم يا معاوية بن أبي سفيان أهل المدينة ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن مثل هذه، ويقول: "إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذها نساؤهم"، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم، يقول: "إني صائم، فمن شاء منكم فليصم" ، رواه سمعت في الصحيح، عن مسلم ، عن ابن أبي عمر . سفيان
8982 - وأخبرنا ، أبو عبد الله ، وأبو زكريا ، قالوا: حدثنا وأبو بكر قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي ، عن مالك ، عن ابن شهاب ، أنه حميد بن عبد الرحمن ، عام حج وهو على المنبر، يقول: يا معاوية بن أبي سفيان أهل المدينة أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهذا اليوم: "هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه، وأنا صائم، فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر" أخرجاه في الصحيح من حديث سمع . مالك
[ ص: 356 ] 8983 - وبهذا الإسناد قال: أخبرنا قال: أخبرنا الشافعي ، عن يحيى بن حسان ، عن الليث ، عن نافع قال: ابن عمر رواه ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كان يوما يصومه أهل الجاهلية، فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كرهه فليدعه" في الصحيح، عن مسلم قتيبة ، وغيره عن . الليث
8984 - وبهذا الإسناد قال: أخبرنا قال: أخبرنا الشافعي : أنه سمع ابن عيينة عبد الله بن أبي يزيد ، يقول: سمعت ، يقول: ابن عباس . أخرجاه في الصحيح من حديث "ما علمت رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يتحرى صيامه على الأيام إلا هذا اليوم يعني يوم عاشوراء" . ابن عيينة
8985 - قال في رواية الشافعي وحده: وليس من هذه الأحاديث شيء مختلف عندنا، والله أعلم، إلا شيئا أذكره في حديث أبي عبد الله ، وهو مما وصفت: من الأحاديث التي يأتي فيها المحدث ببعض دون بعض. عائشة
8986 - فحديث ، عن ابن أبي ذئب ، لو انفرد كان ظاهره أن عاشوراء كان فرضا، فذكر عائشة ، عن أبيه، عن هشام أن النبي صلى الله عليه وسلم صامه في الجاهلية [ ص: 357 ] ، ثم صامه عائشة بالمدينة ، وأمر بصيامه، فلما نزل رمضان كانت الفريضة، فترك عاشوراء.
8987 - قال : لا يحتمل قول الشافعي : "ترك عاشوراء" بمعنى يصح إلا "ترك إيجاب صومه"، إذ علمنا أن كتاب الله بين لهم أن شهر رمضان المفروض صومه، فأبان ذلك لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وترك استحباب صومه، وهو أولى الأمرين عندنا به، لأن حديث عائشة ، ابن عمر ومعاوية ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الله لم يكتب صوم يوم عاشوراء على الناس" ، ولعل إن كانت تذهب إلى أنه واجب، ثم نسخ، لأنه يحتمل أن يكون رأت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صامه وأمر بصومه كان صومه فرضا، ثم نسخه ترك آمره: "من شاء أن يدع صومه". عائشة
8988 - قال: ولا أحسبها ذهبت إلى هذا، ولا ذهبت إلا إلى المذهب الأول، وأن الأول موافق للقرآن، وأن الله فرض الصوم، فأبان أنه شهر رمضان.
8989 - ودل حديث ، ابن عمر ومعاوية ، عن النبي صلى الله عليه وسلم على مثل معنى القرآن: بأن لا صوم فرض في الصوم إلا رمضان.
8990 - وكذلك قول : ابن عباس كأنه ذهب يتحرى فضله بالتطوع بصومه. ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يوما يتحرى فضله على الأيام إلا هذا اليوم، يعني يوم عاشوراء
8991 - أخبرنا قال: حدثنا أبو سعيد قال: أخبرنا أبو العباس قال: قال الربيع : عن رجل، عن الشافعي أبي أمامة الشيباني ، عن : أن أبي معاوية عليا ، خرج يستسقي يوم عاشوراء، فقال: "من كان منكم أصبح صائما فليتم صومه، ومن كان مفطرا فلا يأكل" [ ص: 358 ] .
8992 - أورده على طريق الإلزام في خلافهم عليا رضي الله عنه.
8993 - وروينا عن ، أنه قال: ما رأيت أحدا كان آمرا بصيام عاشوراء من الأسود بن يزيد علي . وأبي موسى
8994 - قال : ويشبه أن يكون أمره: من أصبح مفطرا بأن لا يأكل تشبها بمن يصوم، وتحريا للفضل الذي فيه، ويشبه أن يكون أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كان على هذا الوجه. أحمد