10413 - قال: وروي عن ابن أبي لبيد، عن قال: لما أهبط الله أبي سلمة آدم عليه السلام من الجنة، طأطأه، فشكى الوحشة إلى أصوات الملائكة، فقال: يا رب، ما لي لا أسمع حس الملائكة؟ قال: خطيئتك يا آدم، ولكن اذهب فإن لي بيتا [ ص: 381 ] بمكة فائته، فافعل حوله نحو ما رأيت الملائكة يفعلون حول عرشي، فأقبل يتخطى، موضع كل قدم قرية، وما بينهما مفازة، فلقيته الملائكة بالردم، فقالوا: "بر حجك يا آدم، لقد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام".
10414 - قال أخبرنا الشافعي: عن سفيان، ابن أبي لبيد، عن أو غيره قال: حج آدم فلقيته الملائكة، فقالوا: بر نسكك يا آدم، لقد حججنا قبلك بألفي عام ". أخبرناه محمد بن كعب القرظي، أبو زكريا، حدثنا وأبو بكر، قال: أخبرنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي فذكره. سفيان،
10415 - قال في رواية الشافعي ويحكى أن النبيين صلوات الله عليهم كانوا يحجون، فإذا جاؤوا الحرم مشوا إعظاما له، ومشوا حفاة. أبي عبد الله:
10416 - البيت أحد قط إلا حراما، ولم يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يحك لنا عن أحد من النبيين، ولا الأمم الخالين أنه جاء مكة علمناه إلا حراما، إلا في حرب الفتح.
10417 - فبهذا قلنا: إن سنة الله في عباده أن لا يدخلوا الحرم إلا حراما.
10418 - ثم ساق الكلام إلى أن قال: إلا أن من أصحابنا من رخص [ ص: 382 ] للحطابين ومن مدخله إياها لمنافع الناس والكسب لنفسه، ثم علق القول فيهم وقطع في "الإملاء" بالرخصة لهم.