13145 - قال : قلت: هذا قول من لا علم له. هذا الحديث يثبت عن الشافعي أنه أعطاهموه، أبي بكر وعمر حتى كثر المال، ثم اختلف عنه في الكثرة.
13146 - وقلت: أرأيت مذهب أهل العلم في القديم والحديث: إذا كان الشيء منصوصا في كتاب الله مبينا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم أو فعله، أليس يستغنى به عن أن يسأل عما بعده، وتعلم أن فرض الله على أهل العلم اتباعه.
13147 - قال: بلى.
13148 - قلت: أفتجد مفروضا في آيتين من كتاب الله مبينا على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويفعله بأثبت ما يكون من أخبار الناس من وجهين، أحدهما ثقة المخبرين به، واتصاله، وأنهم كلهم أهل قرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، سهم ذي القربى من أخواله، الزهري من أخوال أبيه، وابن المسيب وجبير بن مطعم ابن عمه، وكلهم قريب منه في جذم النسب، وهم يخبرونك مع قرابتهم، وشرفهم أنهم مخرجون منه، وأن غيرهم مخصوص به دونهم، ويخبرك جبير أنه طلبه هو وعثمان ، فمنعاه، فمتى تجد سنة أثبت بفرض الكتاب، وصحة المخبر، وهذه الدلالات من هذه السنة التي لم يعارضها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم معارض بخلافها. ثم بسط الكلام في هذا.
13149 - وجرى في خلال كلامه، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أبا الفضل وهو في كثرة المال يعول عامة بني المطلب، ويتفضل على غيرهم. العباس بن عبد المطلب،