18782 - أخبرنا في آخرين، قالوا: حدثنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرني ابن وهب، أنه سمع حيوة بن شريح، ربيعة بن يزيد الدمشقي، يقول: يحدث أنه سمع أبا إدريس الخولاني، يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن أرضنا أرض صيد أصيد بالكلب المكلب، وبالكلب الذي ليس بمكلب، فأخبرني ماذا يحل لنا مما يحرم علينا من ذلك، فقال: "أما ما صاد كلبك المكلب فكل ما أمسك عليك واذكر اسم الله، وأما ما صاد كلبك الذي ليس بمكلب فأدركت ذكاته فكل منه، وما لم تدرك ذكاته فلا تأكل منه" أبا ثعلبة الخشني، سمعت رواه في الصحيح عن مسلم أبي الطاهر، عن ورواه ابن وهب عن البخاري، عن عبد الله بن يزيد المقرئ، حيوة.
18783 - وروي عن يونس بن سيف، عن أبي إدريس، في هذا الحديث قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ردت عليك قوسك ويدك وكلبك فكل ذكي وغير ذكي" أبي ثعلبة [ ص: 445 ] . عن
18784 - ورواه عن داود بن عمرو، عن بسر بن عبيد الله، أبي إدريس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم في صيد الكلب: أبي ثعلبة "إذا أرسلت كلبك وذكرت اسم الله فكل وإن أكل منه، وكل ما ردت يدك" وهاتان الروايتان قد أخرجهما عن في كتاب السنن. أبو داود
18785 - وأخرج أيضا حديث عن أبيه، عن جده، أن عمرو بن شعيب، أبا ثعلبة قال: " يا رسول الله - فذكر معنى ما في هاتين الروايتين وزاد وإن تغيب عني؟ قال: "وإن تغيب عنك ما لم يضل أو تجد فيه أثرا غير سهمك".
18786 - أخبرناه أبو بكر بن الحارث الفقيه، أخبرنا حدثنا علي بن عمر الحافظ، علي بن عبد الله بن مبشر، حدثنا حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام، حدثنا يزيد بن زريع، حبيب المعلم، عن أبيه، عن جده، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عمرو بن شعيب، أبو ثعلبة، فقال: يا رسول الله، إن لي كلابا مكلبة، فأفتني في صيدها، فقال: "إن كانت كلابا مكلبة فكل مما أمسكن عليك" قال: ذكي وغير ذكي؟ قال: "ذكي وغير ذكي" قال: وإن أكل منه؟ قال: "وإن أكل منه" قال: يا رسول الله، أفتني في قوسي قال: "كل ما ردت عليك قوسك" قال: ذكي وغير ذكي؟ قال: "ذكي وغير ذكي" قال: وإن تغيب عني؟ قال: "وإن تغيب عنك، ما لم يضل أو تجد فيه أثرا غير سهمك" قال: يا رسول الله، أفتني في آنية المجوس إذا اضطررنا إليها قال: "اغسلها ثم كل فيها". عن
18787 - قال وحديث أحمد: أصح من هذا، وما يخالفه من هذه الروايات ليس في الراوية التي اعتمدها صاحبا الصحيح، فالله أعلم. عدي بن حاتم
[ ص: 446 ]