3366 - أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي، أنا نا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، نا أبو العباس الأصم، أبو يحيى زكريا بن يحيى، نا سفيان بن عيينة، سمع ابن المنكدر، جابرا، يقول: " ولد لرجل منا غلام، فسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعم عينا، [ ص: 333 ] فأتينا النبي صلى الله عليه وسلم، فذكر ذلك له، فقال: سم ابنك عبد الرحمن ". عن
هذا حديث متفق على صحته، أخرجه عن محمد، وأخرجه صدقة بن الفضل، عن مسلم، كلاهما عن عمرو الناقد، سفيان بن عيينة.
قوله : " لا ننعم عينا " ، ويروى " لا ننعمك عينا " .
معناه : لا نكرمك ولا نقر عينك بهذا الاسم ، تقول العرب في الكرامة وحسن القبول : نعم ونعمة عين بضم النون ، فأما النعمة بالفتح ، فالتنعم ، والنعمة بالكسر : ما أنعم الله على العبد من فضله ، يقال : كم من ذي نعمة لا نعمة له ، أي : لا متعة له بماله .