4183  - أخبرنا أبو الحسن الشيرزي  ، أنا  زاهر بن أحمد  ، أنا  أبو إسحاق الهاشمي  ، أنا  أبو مصعب  ، عن  أبي الزناد  ، عن  الأعرج  ، عن  أبي هريرة  ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:  " قال رجل لم يعمل قط خيرا لأهله: إذا مات فحرقوه، ثم اذروا نصفه في البر، ونصفه في البحر، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه الله أحدا من العالمين، قال: فلما مات فعلوا ما أمرهم، فأمر الله البحر فجمع ما فيه، وأمر البر فجمع ما فيه، ثم قال له: لم فعلت هذا؟ فقال: من خشيتك يا رب وأنت أعلم، فغفر له ".  
هذا حديث متفق على صحته أخرجه  محمد  ، عن إسماعيل  ، وأخرجه  مسلم  ، عن محمد بن مرزوق،  عن  روح  ، كلاهما عن  مالك   . 
وفي رواية: "لم يبتئر خيرا قط"، يعني: لم يقدم خيرا، ولم يدخر، يقال: بأرت  [ ص: 381 ] الشيء وابتأرته: إذا خبأته وادخرته. 
ورواه  أبو سعيد الخدري  ، عن النبي صلى الله عليه وسلم  " أن رجلا كان قبلكم رغسه الله مالا، فقال لبنيه: لما حضر ". 
قوله: "رغسه"، أي: أكثر له منه، وبارك له فيه، ورجل مرغوس، أي: كثير الخير، ورواه حذيفة  ، وعقبة بن عمرو  ، وقال: كان نباشا. 
				
						
						
