[ 2752 ] وقال : ثنا أبو يعلى الموصلي ثنا يعقوب بن إبراهيم النكري، ثنا عثمان بن عمر، حرب بن سريج حدثني رجل من بالعدوية، حدثني جدي قال: المدينة فنزلت عند الوادي، فإذا رجلان بينهما عنز واحدة، وإذا المشتري يقول للبائع: أحسن مبايعتي، قال: فقلت في نفسي: هذا الهاشمي الذي أضل الناس، أهو هو؟ قال: فنظرت، فإذا رجل حسن الجسم، عظيم الجبهة، دقيق الأنف، دقيق الحاجبين، وإذا من ثغرة نحره إلى سرته مثل الخيط الأسود شعر أسود، وإذا هو بين طمرين، قال: فدنا منا فقال: السلام عليكم، فرددنا عليه، فلم ألبث أن دعا المشتري فقال: يا رسول الله، قل له يحسن مبايعتي، فمد يده وقال: أموالكم تملكون، إني لأرجو أن ألقى الله - عز وجل - يوم القيامة لا يطلبني أحد بشيء ظلمته في مال ولا دم ولا عرض إلا بحقه، سهل التقاضي، ثم مضى، فقلت: والله لأقصن أثر هذا؛ فإنه حسن القول، فتبعته فقلت: يا رحم الله امرأ سهل البيع، سهل الشرى، سهل الأخذ، سهل العطاء سهل القضاء، محمد، فالتفت إلي جميعه، فقال: ما تشاء؟ فقلت: أنت الذي أضللت الناس وأهلكتهم [ ص: 287 ] وصددتهم عما كان يعبد آباؤهم؟ قال: ذاك الله، قال: قلت: ما تدعو إليه؟ قال: أدعو عباد الله إلى الله، قال: قلت: ما تقول؟ قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتؤمن بما أنزل علي، وتكفر باللات والعزى، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة. قال: قلت: وما الزكاة؟ قال: يرد غنينا على فقيرنا، قال: قلت: نعم الشيء تدعو إليه. قال: فلقد كان وما على الأرض أحد يتنفس أبغض إلي منه، فما برح حتى كان أحب الناس إلي من والدي وولدي ومن الناس أجمعين. قال: فقلت: قد عرفت. قال: قد عرفت؟ قلت: نعم. قال: فتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتؤمن بما أنزل علي؟ قلت: نعم يا رسول الله، إني أرد ماء عليه كثير من الناس، فأدعوهم إلى ما دعوتني إليه؛ فإني أرجو أن يتبعوني، قال: نعم، فادعهم، فأسلم أهل ذلك الماء رجالهم ونساؤهم، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه". "انطلقت إلى
وسيأتي هذا الحديث في كتاب علامات النبوة.