11 - باب: فيه حديث ما يكفي من الدنيا وسيأتي في كتاب الورع. خباب بن الأرت،
[ 7272 ] وعن قال: الحسن "لما مرض رضي الله عنه مرضه الذي مات فيه أتاه سلمان رضي الله عنه يعوده وهو يومئذ أمير سعد بن أبي وقاص الكوفة، قال: فجعل يبكي، فقال سلمان سعد: ما يبكيك يا أجزعا من الموت؟ اذكر صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم واذكر المشاهد الصالحة، واذكر القدم في الإسلام، واذكر واذكر! فقال أبا عبد الله، والله ما يبكيني واحدة من ثنتين، ما أبكي على شيء تركته من الدنيا، ولا كراهية من لقاء ربي. سلمان:
قال سعد: فما يبكيك إذ لم يبكك واحدة من ثنتين، إذا لم تبك جزعا على شيء تركته من الدنيا ولا كراهية من لقاء ربك؟! قال: يبكيني ذكر عهد عهده إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخاف أن نكون ضيعنا، قال: وما قال؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا فقال: ألا ليكن بلاغ أحدكم من الدنيا كزاد الراكب، وأما أنت أيها الرجل فاتق الله عند همك إذا هممت، وعند يدك إذا قسمت، وعند لسانك إذا حكمت.
ارتفع عني، فارتفع عنه، ومات رضي الله عنه. سلمان
رواه ، محمد بن يحيى بن أبي عمر بسند ضعيف، وأبو بكر بن أبي شيبة مختصرا بسند صحيح، وقد ورد في صحيح وابن ماجه "أن مال ابن حبان: جمع فبلغ خمسة عشر درهما"، وفي سلمان "أن متاع الطبراني: بيع فبلغ أربعة عشر درهما". سلمان
وتقدم بتمامه في الجنائز.