737  - حدثنا  حميد  قال  أبو عبيد :  قوله " عضاهه " العضاه : كل شجر ذي شوك وقوله  " لا يحشرون " يقول : تؤخذ منهم صدقات المواشي بأفنيتهم ، يأتيهم المصدق هناك ، ولا يأمرهم أن يجلبوها إليه  وقد كان بعض الفقهاء يقيس قوله : " لا جلب " على هذا ، وأكثر الناس يذهب بالجلب إلى الخيل وقوله :  " ولا يعشرون " يقول : لا يؤخذ منهم عشر أموالهم ، إنما عليهم الصدقة ، من كل مائتين خمسة دراهم  وقوله : " وما كان لهم من أسير فهو لهم " يقول : من أسروا في الجاهلية ثم أسلموا وهم في أيديهم ، فهو لهم حتى يأخذوا فديته وقوله  " ما كان لهم من دين في رهن فبلغ أجله ، فإنه لواط مبرأ من الله " يعني الربا ،  سماه : لواطا أو لياطا لأنه ربا ألصق ببيع ، وكل شيء ألصقته بشيء فقد لطته به ، ومنه قول  أبي بكر :  الولد ألوط ، أي ألصق بالقلب ، ومنه يقال للشيء تنكره بقلبك : لا يلتاط هذا بصفري ومما يبين ذلك أنه أراد اللواط الربا قوله : " وما كان لهم من دين  [ ص: 456 ] في رهن وراء عكاظ ، فإنه يقضي إلى عكاظ برأسه _يعني رأس المال ويبطل الربا ألا تسمع إلى قوله ( فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون   ) ويروى أن هذه الآية إنما أنزلت في ثقيف ،  ثم صارت عامة للناس . وقوله " ما كان لهم من دين في رهن لم يلط ، فإن وجد أهله قضاء قضوا " فهذا هو الدين الذي لا ربا فيه ، ألا تراه قد أمرهم بقضائه إن وجدوا ، فإن لم يجدوا أخره إلى قابل . 
				
						
						
