فأما فقد ذكرنا عنه مذهبه في ذلك في هذا الباب ، وأما أبو حنيفة أبو يوسف ، ومحمد ، فكانا يذهبان إلى أن ما وجد في معادن من الذهب والورق وما أشبههما مما قل أو كثر ، الخمس ، ويسويان في ذلك بين وجوده في المعادن التي يحفرها مالكوها فيجدونه فيها ، وفيما وجد من ذلك في الصحاري والبراري . حدثنا بذلك من قولهما عن محمد بن الحسن ، يعقوب من قوله ، وعن علي ، عن محمد من قوله بما ذكرناه عنهما .
وكان من الحجة ولهما فيما وجد من الذهب والورق في المعادن التي في الصحاري ، وفي إيجابهم الخمس ما قد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في إيجابه الخمس في الزكاة . لأبي حنيفة
663 - حدثنا يونس ، قال : حدثنا عن سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، ابن المسيب ، عن يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : " أبي هريرة " . العجماء جرحها جبار ، والبئر جبار ، وفي الركاز الخمس
فقال له السائل : يا أبا محمد ، أمعه فقال : إن كان معه فهو معه . أبو سلمة ؟
664 - حدثنا يونس ، قال : حدثنا أن ابن وهب ، أخبره ، عن مالكا عن ابن شهاب ، وعن ابن المسيب ، أبي سلمة ، عن - رضي الله عنه - ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : " أبي هريرة " . في الركاز الخمس [ ص: 329 ] فكان ما يؤخذ من المعادن عند هؤلاء القائلين الذين ذكرنا من الركاز الذي قد دخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم : " " . وفي الركاز الخمس