قد روي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من ما يوافق ما رواه تحريم الصدقة عليهم ويخالف ما رواه عنه عبد الله بن عباس ، فمن ذلك . عكرمة ،
787 - أن حدثنا ، قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال : حدثنا وهب بن جرير ، عن شعبة ، يزيد بن أبي مريم ، أبي الجوزاء السعدي ، قال : قلت ما تحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ للحسن بن علي :
قال : أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في ، فأخرجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلعابها ، فألقاها في التمر ، فقال رجل : يا رسول الله ، ما كان عليك في هذه التمرة لهذا الصبي ، فقال : " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة " . عن
788 - حدثنا أبو بكرة ، قالا : حدثنا وإبراهيم بن مرزوق ، عن أبو عاصم ، ثابت بن عمارة ، عن ربيعة بن شيبان وهو أبو الجوزاء ، قال : قلت ثم ذكر مثله ، إلا أنه قال : " للحسن بن علي ، لمحمد ولا لأحد من أهله . إنها لا تحل
789 - حدثنا قال : حدثنا ابن أبي داود ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، عن جويرية بن أسماء ، عن مالك بن أنس ، الزهري ، حدثه أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، حدثه ، قال : اجتمع عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث ، ربيعة بن الحارث ، فقالوا : بعثنا هذين الغلامين لي والعباس بن عبد المطلب ، وللفضل بن عباس على الصدقة ، فأديا ما يؤدي الناس ، وأصابا ما يصيب الناس .
قال : فبينما هما في ذلك جاء فوقف عليهما ، فذكرا له ذلك ، فقال علي بن أبي طالب علي : لا تفعلا ، فوالله ما هو بفاعل ، فقال ربيعة : ما منعك هذا إلا نفاسة علينا ، فوالله لقد نلت صهر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما نفسناه عليك ، قال علي : أنا أبو [ ص: 378 ] حسين أرسلاهما ، فانطلقا ، واضطجع ، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر سبقناه إلى الحجر ، فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا ، فقال : " أخرجا ما تصرران " ، ثم دخل ودخلنا عليه ، وهو يومئذ عند فتواكلنا الكلام ، ثم تكلم أحدنا ، فقال : يا رسول الله ، أنت أبر الناس وأوصل الناس ، وقد بلغنا النكاح ، وقد جئناك لتؤمرنا على بعض الصدقات ، فنؤدي كما يؤدون ، ونصيب كما يصيبون . زينب بنت جحش ،
فسكت حتى أردنا أن نكلمه ، وجعلت تلمع إلينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه ، فقال : " إن الصدقة لا تنبغي زينب لآل محمد صلى الله عليه وسلم ، إنما هي أوساخ الناس " ، ادع لي محمية ، وكان على الخمس ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب ، فجاءاه ، فقال لمحمية : " أنكح هذا الغلام من ابنتك " ، فأنكحه وقال للفضل بن العباس لنوفل : " أنكح هذا الغلام " ، فأنكحني ، وقال لمحمية: " أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا " . عن
790 - حدثنا قال حدثنا محمد بن علي بن داود ، سعيد بن داود بن أبي زبير ، قال : حدثنا عن مالك ، شهاب حدثه ، أن حدثه ، ثم ذكر مثل حديث عبد الله بن ربيعة سواء . ابن أبي داود
791 - حدثنا قال : حدثنا حسين بن نصر ، حدثنا شبابة بن سوار ، سليمان بن شعيب ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن زياد .
وحدثنا محمد بن خزيمة ، قال : حدثنا عن علي بن الجعد ، عن شعبة ، محمد بن زياد ، - رضي الله عنه - ، قال : أخذ أبي هريرة تمرة من تمر الصدقة فأدخلها في فيه ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : " كخ كخ ، ألقها ألقها ، أما علمت أنا لا نأكل الصدقة " . الحسن بن علي عن
792 - حدثنا أبو بكرة ، جميعا ، قالا : حدثنا وإبراهيم بن مرزوق عبد الله بن بكر السهمي ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقول في الإبل السائمة : " في كل أربعين ابنة لبون ، من أعطاها مؤتجرا فله أجرها ، [ ص: 379 ] ومن منعها فإنا آخذوها منه ، وشطر إبله عزمة من عزمات ربنا ، لا يحل لأحد منا منها شيء " . بهز بن حكيم ، عن
793 - حدثنا قال : حدثنا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة ، علي بن عبد الحكيم الأزدي ، وحدثنا فهد ، قال : حدثنا قال : حدثنا محمد بن سعيد ، شريك ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عن أبيه ، قال : دخلت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بيت الصدقة ، فتناول عبد الرحمن بن أبي ليلى ، تمرة ، فأخرجها من فيه ، فقال : " الحسن " إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة ، ولا نأكل الصدقة كذا لفظ . علي بن عبد الرحمن
وأما لفظ فهد ، فإنه قال : " بلا شك منه فيه . إنا أهل بيت لا تحل لنا الصدقة "
فهذه الآثار قد رويت متواترة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتحريم الصدقة عليهم ، مع ما روي عنه من قوله صلى الله عليه وسلم في آثار سواها " آل محمد لا نأكل الصدقة " . إنا
فاكتفينا بالآثار الأول كراهية أن يتأول متأول أن يزكيهم أكل الصدقة تنزها لا تحريما ، وهي أولى من حديث في صدقة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على أرامل ابن عباس بني عبد المطلب الذي رويناه في هذا الباب ، مع أنه قد يحتمل أن يكون أراد بأرامل بني عبد المطلب من نسائهم اللائي لا يرجعن بأنسابهم إلى عبد المطلب ، من الزوجات العربيات ، ومن أمهات الأولاد .