كتاب الطهارات
[ ص: 68 ] يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة ) تأويل قول الله تعالى : (
هل هو على القيام إلى كل صلاة أو غير ذلك ؟ قال الله - جل ثناؤه - : ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين ) .
فاختلف أهل العلم في تأويل القيام المذكور في هذه الآية ، فقال بعضهم : كل قائم إلى صلاة مكتوبة فقد وجب عليه الوضوء ، يريدون بذلك كل مريد للقيام إلى صلاة مكتوبة فعليه الوضوء قبل قيامه إليها حتى يقوم إليها متوضئا الوضوء الذي أمره الله - عز وجل - به في بقية هذه الآية .
قال : وهذا كقوله - عز وجل - : ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) أي : إذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم حتى تقرأه على استعاذة قد كانت منك . ورووا ذلك عن رضي الله عنه - منقطعا . علي بن أبي طالب -
1 - حدثنا قال : حدثنا إبراهيم بن مرزوق ، عبد الصمد بن عبد الوارث التنوري ، قالا : حدثنا وبشر بن عمر الزهراني ، عن شعبة ، مسعود بن علي ، قال : كان علي يتوضأ لكل صلاة ، ويتلو : ( إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم ) .