وقد كان مع وقوفه على تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي رويناها عنه في هذا الباب ابن عمر يزيد عليها ما قد ذكره عنه مولاه فيما : نافع
1152 - قد حدثناه محمد بن خزيمة ، قال حدثنا حجاج ، قال حدثنا حماد ، قال حدثنا أيوب ، وعبيد الله .
وفيما قد حدثنا يونس ، قال أخبرنا أن ابن وهب أخبره ، قالوا جميعا عن مالكا قال : نافع ، ابن عمر يزيد في التلبية : لبيك لبيك لبيك ، وسعديك ، والخير بيديك ، لبيك والرغباء إليك والعمل . كان
[ ص: 25 ] فإن قال قائل : فقد روي عن كراهة مثل هذا فذكر ما : سعد بن أبي وقاص
1153 - قد حدثنا قال حدثنا ابن أبي داود ، أصبغ بن الفريج ، قال حدثنا الدراوردي ، عن عن ابن عجلان ، عبد الله بن أبي سلمة ، عن عن أبيه عامر بن سعد ، سعد : ما هكذا كنا نلبي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم . أنه سمع رجلا يلبي يقول : لبيك ذا المعارج لبيك . فقال
قيل له : هذا عندنا مما قد يحتمل أن يكون سعد كرهه ، لأنه لم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي به ، وكان الذي سمعه لبى به تلبيته التي رويناها عنه ، فأراد الاقتصار عليها ، وترك الزيادة فيها . وكان قد وقف من تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم على ما رواه عنه ، ومرة على ما رواه ابن عمر عنه . فعلم بذلك أن الزيادة في التلبية ما هو من جنسها مباح . أبو هريرة
1154 - وقد حدثنا قال حدثنا علي بن معبد ، قال أخبرنا يزيد بن هارون ، عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة ، عمر بن حسين ، عن عبد الله بن أبي سلمة ، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر ، قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة عرفة ، فمنا المهل ، ومنا المكبر ، فأما نحن فنكبر . قال قلت : العجب لكم! كيف لم تسألوه ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ؟ .
ففي هذا الحديث : أن منهم من قد كان لأنه لو لم يكن موضعا لا بأس بالتلبية فيه ، لا يكره على من لبى فيه ، ويمنع من ذلك ففي إطلاق ذلك لهم دليل أن ذلك الموضع موضع تلبية ، وقد كبر بعضهم فيه مكان التلبية ، ووافقهم على ذلك يكبر في موضع لا بأس بالتلبية فيه . فدل ذلك على أنه لا بأس باستعمال التكبير وسائر الأشياء التي فيها تعظيم الله عز وجل بعد التلبية التي لبى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وجرت عليها عادة المسلمين في الدخول في حجهم . عبد الله بن عمر ،