770 - حدثنا ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي أنبأ عبد الرزاق ، عن معمر ، حدثني الزهري قال : أنس بن مالك
" يطلع عليكم الآن من هذا الفج رجل من أهل الجنة ، قال : فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه ، علق نعليه في يده الشمال فسلم ، فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك ، فطلع ذلك الرجل على مثل مرته الأولى ، فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه وسلم مثل مقالته أيضا ، فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى ، فلما قام النبي صلى الله عليه وسلم تبعه فقال : إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا ، فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي الثلاث فعلت ، قال : نعم ، قال عبد الله بن عمرو بن العاص فكان أنس : عبد الله يحدث أنه بات عنده ثلاث ليال لم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار من الليل لا يقول إلا خيرا ، فلما مضت الثلاث ليال وكدت أحقر عمله قلت : يا عبد الله لم يكن بيني وبين والدي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ثلاث مرات : يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ، فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك لأنظر عملك فلم أرك تعمل كثير عمل ، فما الذي بلغ ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي على أحد من المسلمين غشا ولا أحسده على خير أعطاه الله تبارك وتعالى إياه ، قال عبد الله : هذه التي [ ص: 343 ] بلغت بك وهي التي لا نطيق . كنا جلوسا يوما عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
771 - حدثنا ، ثنا أحمد بن منصور الرمادي ، عن أبو صالح عبد الله بن صالح الهقل بن زياد ، عن الصدفي - يعني معاوية بن يحيى - ، حدثني حدثني من لا أتهم عن الزهري مثل حديث أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : معمر " يطلع عليكم رجل " .