297 - باب قول الله عز وجل : ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا   ) 
وقوله : ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا   ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم :  " لا يهلك على الله إلا هالك "   . 
 1050  - أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ، ثنا  أبو عبد الله محمد بن يعقوب ،  ثنا  يحيى بن محمد بن يحيى ،  ثنا  يحيى بن يحيى ،  ثنا  جعفر بن سليمان ،  ح وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ،  أنبأ جدي  يحيى بن منصور القاضي ،  ثنا  أحمد بن سلمة ،  ثنا  قتيبة بن سعيد ،  ثنا  جعفر بن سليمان الضبعي ،  عن الجعد أبي عثمان ،  عن  أبي رجاء العطاردي ،  عن  ابن عباس  عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل .  " إن ربكم رحيم ، من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له ، وإن عملها كتبت عشر أمثالها إلى سبعمائة أضعاف كثيرة . ومن هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت عليه واحدة أو محاها الله ، ولا يهلك على الله إلا هالك "   . قال الشيخ الإمام أحمد  رحمه الله : فمن وفقه الله تبارك وتعالى لاعتقاد ما سبق ذكرنا له في كتاب الاعتقاد ، وأعانه على عبادته بما قد بينا ذكره في مختصر كتاب السنن في العبادات والمعاملات والمناكحات والحدود والأحكام ، ثم على استعمال ما ذكرنا من الآيات فيه . وفي هذا الكتاب في أمور المعاش والمعاد وفيما يليه من المختصر من كتاب الدعوات ، كان من الذين آمنوا وعملوا الصالحات . وقد قال عز وجل ، وقوله حق ، ووعده صدق : ( إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا   ) . والله نسأل عونه على عبادته ، وإليه نرغب في حسن توفيقه فلا وصول إلى معرفته وطاعته إلا بفضله ورحمته .  [ ص: 351 ] قال الله عز وجل : ( ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا منكم من أحد أبدا ولكن الله يزكي من يشاء   ) . ونسأل الله الجنة ، ونعوذ به من النار ، فلا سبيل إلى الفوز بجنته والنجاة من عقوبته إلا بفضله وسعة رحمته . 
				
						
						
