454  - أخبرنا  أبو عبد الله الحافظ  ،  وأبو زكريا بن أبي إسحاق  قالا : ثنا  أبو العباس محمد بن يعقوب ،  ثنا  بحر بن نصر ،  ثنا  ابن وهب  ، أخبرني  مالك بن أنس ،  عن صيفي ،  عن أبي السائب :  أنه دخل على  أبي سعيد الخدري  يعوده قال : فوجدته يصلي قال : فجلست فسمعت تحريكا في عراجي في ناحية البيت ، فنظرت فإذا بحية ، فقمت إليها لأقتلها فأشار إلي أن لا تفعل ، فلما فرغ من صلاته قال : ترى هذا البيت لبيت في الدار أنه كان فيه ابن عم لنا حديث عهد بعرس فكان يستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق بأنصاف النهار يرجع إلى أهله ، فيأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فاستأذن يوما فأذن له وقال : " خذ عليك سلاحك ، أخاف عليك قريظة " فأقبل فإذا بامرأته قائمة بين البابين ، فنحا لها الرمح ، فقالت : أكبب عليك رمحك حتى تدخل فتنظر ، فدخل فإذا بحية على الفراش ، فانتظمها بالرمح ثم خرج فركز الرمح في الحجرة واضطربت الحية في رأس السنان ، واضطرب الفتى فلم يدر أيهما أسرع موتا ، الحية أم الفتى .  [ ص: 152 ] قال  أبو سعيد   : فجئنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبرناه وقلنا : يا رسول الله ، ادع الله أن يحيي لنا صاحبنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استغفروا لصاحبكم فإن بالمدينة  جنا قد أسلموا ، فإذا تبدى لكم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام ، فإن تبدى لكم بعد ثلاث فاقتلوه فإنما هو شيطان " .  
				
						
						
