" ليس الغنى عن كثرة العرض ؛ إنما الغنى غنى النفس " عن [ ص: 743 ] .
1365 - ولقد أحسن عثمان بن سعدان الموصلي في نظمه معنى هذا الحديث حيث يقول :
تقنع بما يكفيك واستعمل الرضا فإنك لا تدري أتصبح أم تمسي فليس الغنى عن كثرة المال إنما
يكون الغنى والفقر من قبل النفس
1366 - وأخذه أيضا فقال في جوابه الخليل بن أحمد سليمان بن حبيب بن المهلب : [ ص: 744 ]
أبلغ سليمان أني عنه في سعة وفي غنى ، غير أني لست ذا مال
سخي بنفسي أني لا أرى أحدا يموت هزلا ولا يبقى على حال
الرزق عن قدر ، لا العجز ينقصه ولا يزيدك فيه حول محتال
والفقر في النفس لا في المال تعرفه كذا يكون الغنى في النفس لا المال
1367 - وأنشد عبد الله [بن محمد ] بن يوسف :
تقنع [بما ] فاتك ولا تيأس لما فاتك
ولا تغتر بالدنيا أما تذكر أمواتك
1368 - وقال بكر بن [أبي ] أذينة :
كم من فقير غني النفس تعرفه ومن غني فقير النفس مسكين