1997  - وأخبرنا أحمد بن قاسم  ، ويعيش بن سعيد  ، قالا : نا  قاسم بن أصبغ ،  ثنا محمد بن إسماعيل الترمذي ،  ثنا  نعيم بن حماد ،  ثنا  ابن المبارك ،  ثنا  عيسى بن يونس ،  ثنا حريز  ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير  ، عن أبيه ، عن  [ ص: 1039 ]  عوف بن مالك الأشجعي  ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  " تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحللون الحرام ويحرمون الحلال "  وروي عن  يحيى بن معين  أنه قال : حديث عوف بن مالك  الذي يرويه  عيسى بن يونس  ليس له أصل ، ونحوه عن  أحمد بن حنبل  رحمه الله قال  أبو عمر   : هذا هو القياس على غير أصل والكلام في الدين بالتخرص والظن ، ألا ترى إلى قوله في الحديث :  " يحلون الحرام ويحرمون الحلال " ومعلوم أن الحلال ما في كتاب الله أو سنة رسوله تحليله ، والحرام ما في كتاب الله أو سنة رسول الله تحريمه ، فمن جهل ذلك وقال فيما سئل عنه بغير علم وقاس برأيه حرم ما أحل الله بجهله وأحل ما حرم الله من حيث لم يعلم ، فهذا هو الذي قاس الأمور برأيه فضل وأضل ومن رد الفروع في علمه إلى أصولها فلم يقل برأيه . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					