2162 - قال : وكذلك كان كلام في مالك لشيء بلغه عنه تكلم به في نسبه وعلمه " قال محمد بن إسحاق : " والكلام ما رويناه من وجوه ، عن أبو عمر ، أنه قال : عبد الله بن إدريس فذكرنا له شيئا عن محمد بن إسحاق ، فقال : هاتوا علم مالك فأنا بيطاره مالك ، قال قدم علينا : فلما قدمت ابن إدريس المدينة ذكرت ذلك لمالك فقال : ذاك دجال من الدجاجلة ، نحن أخرجناه من المدينة ، قال : وما كنت سمعت بجمع دجال قبلها يعني على ذلك الجمع ، وقال ابن إدريس يقول فيه : إنه مولى ابن إسحاق لبني تيم قريش وقاله فيه أيضا ؛ فكذب ابن شهاب مالك ؛ لأنه كان أعلم بنسبه نفسه ، وإنما هم خلفاء ابن إسحاق لبني تيم في الجاهلية وقد ذكرنا ذلك وأوضحناه في صدر كتاب التمهيد ، وربما كان تكذيب مالك لابن إسحاق في تشيعه وما نسب إليه من القول بالقدر ، وأما الصدق والحفظ فكان صدوقا حافظا أثنى عليه ووثقه ابن شهاب ، شعبة ، والثوري ، وجماعة جلة ، [ ص: 1106 ] وقد روي عن وابن عيينة أنه قيل له : من أين قلت في مالك أنه كذاب ؟ فقال : سمعت محمد بن إسحاق يقوله ، وهذا تقليد لا برهان عليه ، وقيل هشام بن عروة : من أين قلت ذلك ؟ قال : هو يروي عن امرأتي ووالله ما رآها قط ، قال لهشام بن عروة عند ذكره هذه الحكاية : قد يمكن أحمد بن حنبل أن يراها أو يسمع منها من وراء حجاب من حيث لم يعلم ابن إسحاق " . هشام