2404 - زاد أحمد بن سعيد في حديثه عن ابن أبي دليم ، عن ابن وضاح ، قال لي أبو الطاهر أحمد بن عمرو وسمعت غير أنس بن عياض يقول : عوتب عروة في ذلك فقال : ومن بقي ، إنما بقي شامت بنكبة أو حاسد على نعمة " .
2405 - وذكر الزبير بن أبي بكر هذا الخبر عن أنس بن عياض أبي ضمرة الليثي عن هشام بن عروة مثله سواء إلى قوله : عافية ، وزاد قال : وحدثني سعيد بن عمرو عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن [ ص: 1224 ] هشام بن عروة أن عروة بن الزبير قال في قصره بالعقيق حين فرغ من بنائه .
بنيناه فأحكمنا بناه بحمد الله في خير العقيق تراهم ينظرون إليه شزرا
يلوح لهم على وضح الطريق ؟ فساء الكاشحين وكان غيظا
لأعدائي وسر به صديقي يراه كل مختلف وسار
ومعتمر إلى البيت العتيق
2406 - قال الزبير : وأنشدني هذه الأبيات عمي مصعب بن عبد الله ، ومصعب بن عثمان ، ومحمد بن الحسن إلا البيت الأخير " .
2407 - قال الزبير : وحدثنا سعيد بن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أنه كان يقول : " يا بني تعلموا الشعر قال : وربما قال الأبيات ينشئها من عنده ثم يعرضها علينا " .
2408 - قال الزبير وحدثني محمد بن حسن ، عن سفيان بن حمزة ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله ، عن ابن أبي ربيعة ، " أنه مر بعروة بن الزبير وهو يبني قصره بالعقيق فقال له : أردت الهرب يا أبا عبد الله ؟ قال : لا ، ولكنه ذكر لي أنه سيصيبها عذاب يعني المدينة فقلت : إن أصابها شيء كنت منتحيا عنها " .
2409 - قال أبو عمر : " له أشعار كثيرة حسان ، رحمه الله ، منها قوله :
صار الأسافل بعد الذل أسنمة وصارت الرؤوس بعد العز أذنابا
لم تبق مأثرة يعتدها رجل إلا التكاثر أوراقا وأذهابا "


