1137  - وذكر  عمر بن [شبة ] ،  نا حماد بن واقد ،  نا  أبو حازم  قال : 
 " قدم  هشام بن عبد الملك  المدينة ،  فاجتمع إليه فقهاء الناس ، وإلى جنبي  الزهري  ، فقال لي  الزهري :  يا  أبا حازم !  ألا تحدث الناس بعض أحاديثك ؟ فقلت : بلى كان الناس الفقهاء مرة يستغنون بعلمهم عن أهل الدنيا ، ويقضون في علمهم ما لا يقضي أهل الدنيا في دنياهم ، فكان أهل الدنيا يقربونهم ويعظمونهم  على ذلك ، فأصبح العلماء اليوم يبذلون علمهم لأهل الدنيا رغبة في دنياهم ، فلما رأى أهل الدنيا موضع [العلم ] عند أهله زهدوا فيه وازدادوا رغبة في دنياهم " . 
 [ ص: 656 ] 
				
						
						
