فصل: وقد ومنهم من لم ينزل يدا على يد في الصلاة وقال أكره أن أظهر من الخشوع ما ليس في قلبي، وقد روينا هذين الفعلين عن بعض أكابر الصالحين وهذا أمر أوجبه قلة العلم ففي الصحيحين من حديث لبس إبليس على قوم فتركوا كثيرا من السنن لواقعات وقعت لهم فمنهم من كان يتخلف عن الصف الأول ويقول إنما أراد قرب القلوب، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: أبي هريرة وفي أفراد "لو يعلم الناس ما لهم في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا"، مسلم من حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وأما وضع اليد على اليد فسنة روى "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها"، في سننه أبو داود قال: وضع اليد على اليد من السنة، وإن ابن الزبير كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى. ابن مسعود أن
قال المصنف: ولا يكبرن عليك إنكارنا على من قال أراد قرب القلوب ولا [ ص: 136 ] أضع يدا على يد وإن كان من الأكابر. فإن الشرع هو المنكر لا نحن. وقد قيل رحمة الله عليه إن لأحمد بن حنبل يقول: كذا وكذا: فقال إن ابن المبارك لم ينزل من السماء. وقيل له قال: ابن المبارك فقال: جئتموني ببنيات الطريق عليكم بالأصل فلا ينبغي أن يترك الشرع لقول معظم في النفس فإن الشرع أعظم والخطأ في التأويل على الناس يجري ومن الجائز أن تكون الأحاديث لم تبلغه. إبراهيم بن أدهم.