ذكر تلبيسه عليهم في قراءة القرآن
وقد وهذه حالة ليست بمحمودة وقد روي عن جماعة من السلف أنهم كانوا يقرؤون القرآن في كل يوم أو في كل ركعة وهذا يكون نادرا منهم ومن داوم عليه فإنه وإن كان جائزا إلا أن الترتيل والتثبت أحب إلى العلماء، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لبس على قوم بكثرة التلاوة فهم يهزون هزا من غير ترتيل ولا تثبت "لا يفقه من قرأ القرآن في أقل من ثلاث".
قال المصنف: وقد الجزء والجزأين فيجتمعون بين أذى الناس في منعهم من النوم وبين التعرض للرياء ومنهم من يقرأ في مسجده [ ص: 139 ] وقت الأذان لأنه حين اجتماع الناس في المسجد. لبس إبليس على قوم من القراء فهم يقرؤون القرآن في منارة المسجد بالليل بالأصوات المجتمعة المرتفعة
قال المصنف: ومن أعجب ما رأيت فيهم أن وما هذه طريقة السلف فإن السلف كانوا يسترون عبادتهم وكان عمل رجلا كان يصلي بالناس صلاة الصبح يوم الجمعة ثم يلتفت فيقرأ المعوذتين ويدعو دعاء الختمة ليعلم الناس أني قد ختمت الختمة. كله سرا فربما دخل عليه الداخل وقد نشر المصحف فيغطيه بثوبه وكان الربيع بن خثيم يقرأ القرآن كثيرا ولا يدري متى يختم. أحمد بن حنبل
قال المصنف: قد سبق ذكر جملة من تلبيس إبليس على القراء والله أعلم بالصواب وهو الموفق.