111 - أخبرنا أنا عبد الواحد المليحي أنا أحمد النعيمي نا محمد بن يوسف نا محمد بن إسماعيل نا محمد بن المثنى أنا الوليد بن مسلم حدثني ابن جابر أنه سمع بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني رضي الله تعالى عنه يقول : حذيفة بن اليمان كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت : يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله تعالى بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال : نعم قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال : نعم وفيه دخن قال : قلت : وما دخنه ؟ قال : قوم يهدون بغير هديه تعرف منهم وتنكر قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال : نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها قلت : يا رسول الله صفهم لنا قال : هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال : تلزم جماعة المسلمين وإمامهم قلت : فإن لم [ ص: 101 ] يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال : فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك . .