6 - باب في معراجه صلى الله عليه وسلم
46 - أخبرنا أنبا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنبا أحمد بن النعيمي نبا محمد بن يوسف نبا محمد بن إسماعيل نبا هدبة بن خالد نبا همام بن يحيى عن قتادة رضي الله تعالى عنه عن أنس بن مالك مالك بن صعصعة الحطيم وربما قال : في الحجر مضطجعا إذ أتاني آت فقد قال : وسمعته يقول فشق ما بين هذه إلى هذه فقلت : للجارود وهو إلى جنبي ما يعني به ؟ قال : من ثغرة نحره إلى شعرته وسمعته يقول : من قصه إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا فغسل قلبي ثم حشي ثم أعيد ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض فقال له الجارود هو البراق يا قال أبا حمزة ؟ نعم يضع خطوه عند أقصى طرفه فحملت عليه فانطلق بي أنس : جبرئيل حتى أتى السماء الدنيا فاستفتح قيل من هذا قال : جبرئيل قيل ومن معك قال : محمد قيل وقد أرسل إليه قال : نعم قيل مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا فيها آدم فقال : هذا أبوك آدم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يحيى وعيسى وهما ابنا خالة قال : هذا يحيى وعيسى فسلم عليهما فسلمت فردا ثم قالا : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي إلى السماء الثالثة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : [ ص: 44 ] جبرئيل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قال : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت إذا يوسف قال : هذا يوسف فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الرابعة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل أوقد أرسل إليه قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء ففتح فلما خلصت فإذا إدريس قال : هذا إدريس فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء الخامسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبرئيل قيل : ومن معك قال : محمد قيل : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا هو هارون قال : هذا هارون فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح ثم صعد بي حتى أتى السماء السادسة فاستفتح قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : قد أرسل إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا موسى قال : هذا موسى فسلم عليه فسلمت عليه فرد ثم قال : مرحبا بالأخ الصالح والنبي الصالح فلما تجاوزت بكى قيل : له ما يبكيك قال : أبكي أن غلاما بعث بعدي يدخل [ ص: 45 ] الجنة من أمته أكثر من يدخلها من أمتي ثم صعد بي إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل قيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن معك ؟ قال : محمد قيل : وقد بعث إليه ؟ قال : نعم قيل : مرحبا به فنعم المجيء جاء فلما خلصت فإذا إبراهيم قال : هذا أبوك إبراهيم فسلم عليه فسلمت عليه فرد السلام ثم قال : مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها مثل قلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال : هذه سدرة المنتهى وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت : ما هذان يا جبرئيل ؟ قال : أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن وإناء من عسل فأخذت اللبن فقال : هي الفطرة أنت عليها وأمتك ثم فرضت علي الصلاة خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت على موسى فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمسين صلاة كل يوم قال : إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم وإني والله قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال : مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فوضع عني عشرا فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت [ ص: 46 ] فأمرت بعشر صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم فرجعت إلى موسى فقال : بم أمرت ؟ قلت : أمرت بخمس صلوات كل يوم قال : إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة فارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك قال : سألت ربي حتى استحييت ولكني أرضى وأسلم قال : فلما جاوزت نادى مناد أمضيت فريضتي وخففت عن عبادي . أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسري به : [ ص: 43 ] بينما أنا نائم في .