185 - فصل  
[  الخلق كلهم صائرون إلى ما سبق في علم الله      ] .  
قال  أبو عمر     : قال   أبو عبد الله محمد بن نصر المروزي     : وهذا المذهب شبيه بما حكاه  أبو عبيد  ، عن   ابن المبارك     .  
 [ ص: 1025 ] قال  محمد     : وقد كان   أحمد بن حنبل  يذهب إلى هذا القول ، ثم تركه .  
قال  أبو عمر     : ما رسمه  مالك  في " موطئه " وذكره في أبواب القدر ، فيه من الآثار ما يدل على أن مذهبه في ذلك نحو هذا .  
قال شيخنا : أئمة السنة مقصودهم أن الخلق كلهم صائرون إلى ما سبق في علم الله من إيمان وكفر ، كما في الحديث الآخر : "  إن الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا     " ، والطبع الكتاب : أي كتب كافرا ، كما قال : "  فيكتب رزقه ، وأجله ، وعمله ، وشقي ، أو سعيد     " وليس إذا كان الله قد كتبه كافرا يقتضي أنه حين الولادة كافر ، بل يقتضي أنه لا بد أن يكفر ، وذلك الكفر هو التغيير ، كما أن البهيمة التي ولدت جمعاء وقد سبق في علمه أنها تجدع كتب أنها مجدوعة بجدع يحدث لها بعد الولادة ، ولا يجب أن تكون عند الولادة مجدوعة .  
				
						
						
